الاثنين، 5 نوفمبر 2012

الباحث عن النجاح


الباحث عن النجاح
قرأت لاحد سير الناجحين (( انه مع والديه  على سطح سفينه في أحد جزر الكناري ،ذهب ليتمتع بمنظر المحيط والمنظر كان رائعا فانحنى كثيرا ووقع في المحيط فأخذ يطلب النجدة ،فبرز رجل في منتصف عمره ورمى نفسه وانقذه .فركض الولد ليعتذر من والديه واخبرهم عن الرجل الشهم الذي انقذ حياته ولقد كان قريبا منهم فسلم عليه وشكره ،فرد الرجل :- يابني أتمنى أن تساوي حياتك إنقاذها ))
فاستقرت بعمق في ذهنه وكانت دافع قوي لنجاحه وتفوقه وإبداعه......
أخي وزميلي هل حياتك تساوي إنقاذها ؟
-        هل انت تتحكم في أحاسيسك ،وحكمك على الاشياء والاخرين ؟
-        هل انت قدوه لكل من حولك؟
-        هل انت تبتسم لتحديات الحياه وتعمل على حلها ؟
فلنبدأ من اليوم ((ما لحياة إلا أمل يصاحبها ألم ،ويفاجئها أجل )).ولنعيش حياتنا بالأمل ،والتفاؤل بالخير ونحدد اهدافنا ونضع الخطط لتحقيقها .ولنتجهز ونستعد لمقابلة التحديات بالصبر والقوه والعزم والتوكل على رب العزة والجلال ،لان الله يحب الصابرين ولا يضيع اجر من أحسن عملا .وبما ان لكل مخلوق اجل مسمى فلنكافح في سبيل الله سبحانه ونستعد للقائه
فصل وكأنك تصلي صلاة الوداع ،عامل كل إنسان وكأنك ستراه لأخر مره ،أعطف على الفقراء والمساكين كما لو كان هذا آخر شيء تفعله في الدنيا .
تقرب الى العزيز الكريم الجبار المتكبر سبحانه وتعالى وستجد أن حياتك امتلأت بالنور والحب ،وستجد نفسك في سعادة
بلا حدود ونجاح تضرب به الامثال .وتذكر ان سعادتك بين يديك .
واريد ان اختم بقصيدة لمحمد بن إدريس بن شافع الهاشمي القرشي أحد الائمة الأربعة عند اهل السنه .
ولقد افتى وعمره 20 ربيعا ، قال عنه الإمام أحمد بن حنبل ((ما أحد ممن بيده محبرة أو ورق إلا والشافعي في رقبته منة))

دع الايام تفعل ما تشاء               وطب نفسا بما حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي                   فما لحوادث الدنيا بقاء
وكن رجلا على الأهوال جلدا          وشيمتك السماحة والوفاء
وإن كثرت عيوبك في البرايا          وسرك أن يكون لها غطاء
تستر بالسخاء فكل عيب                   يغطيه كما قيل السخاء
ولا حزن يدوم ولا سرور              ولا بؤس عليك ولا رخاء
ولا تر للأعادي قط ذلا                   فإن شماتة الاعداء بلاء
ولا ترج السماحة من بخيل              فما في النار للظمآن ماء
ورزقك ليس ينقصه التأني           وليس يزيد في الرزق العناء
إذا كنت ذا قلب قنوع                      فأنت ومالك الدنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا                فلا أرض تقية ولا سماء
وأرض الله واسعة ولكن            إذا نزل القضاء ضاق الفضاء
دع الايام تغدر كل حين               ولا يغني عن الموت الدواء

وادعو لكم من قلبي أن تكون حياتكم مملؤة بالإيمان والصحة والسعادة والنجاح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق